المشاركات الشائعة

الجمعة، 31 ديسمبر 2010

الدخول على الله


(نصيحة)


هلم إلى الدخول على الله ومجاورته في الجنة





هلم إلى الدخول على الله ومجاورته في دار السلام
 بلا نصب ولا تعب ولا عناء بل من أقرب الطرق وأسهلها.


                  وذلك أنك في وقت بين وقتين،وهو في

      الحقيقة عمرك،وهو وقتك الحاضر بين مامضى وما 
 يستقبل،فالذي مضى تصلحه
بالتوبة والندم والاستغفار،
وذلك شيء لا تعب عليك فيه ولا

نصب،ولا معاناة عمل شاق،إنما هو عمل قلب،




وتمتنع فيما يستقبل من الذنوب،وامتناعك ترك وراحة
 ليس هو عملاً بالجوارح يشق عليك معاناته،




وإنما هو عزم ونية جازمة تريح بدنك وقلبك  وسرك،
فما مضى تصلحه بالتوبة،
وما يستقبل تصلحه بالإمتناع والعزم والنية،



                       وليس للجوارح في هذين نصيب ولا تعب،ولكن الشأن
        في عمرك وهو وقتك الذي بين الوقتين فإن أضعته أضعت  
  سعادتك،ونجاتك،



وإن حفظته مع إصلاح الوقتين اللذين قبله وبعده بما ذكر
 نجوت وفزت بالراحة واللذة والنعيم.




وحفظه أشق من إصلاح ما قبله وما بعده،فإن


حفظه أن تلتزم نفسك بما هو أولى بها وأنفع


لها وأعظم تحصيلاً لسعادتها .


وفي هذا تفاوت الناس أعظم تفاوت،فهي والله أيامك الخالية
التي تجمع فيها الزاد لمعادك،


إما إلى الجنة وإما إلى النار،فإن اتخذت
إليها سبيلاً إلى ربك بلغت السعادة العظمى،



والفوز الأكبر في هذه المدة اليسيرة التي لا
نسبة لها إلى الأبد،وإن آثرت الشهوات
والراحات،واللهو واللعب،وانقضت عنك بسرعة،

وأعقبتك الألم العظيم الدائم الذي مقاساته


ومعاناته أشق وأصعب وأدوم من معاناة الصبر عن


محارم الله،والصبر على طاعاته,ومخالفة الهوى


لأجله.

                            محمدالزّرعي"ابن القيم"
      

                                                                          

                                           

ومضات


ومضات من أمل الأمة

فكر في حياتك                                 

                                                      تذكر بعض الأمور التي حصلت لك وبكيت منها واسودت الدنيا في عينيك وقتها...ثم بعد مرور أيام أو سنوات...تبكي فرحا أن الله سخرها لك بهذا الشكل!
إننا نعرف ما يصلح لنا ونتصرف بكل ثقة بناء على ذلك
لكننا لا نعلم أن ما يقدره الله دائما هو الخير لنا سواء عرفنا في وقته أم لم نعلم...

مهما فعلت...فأنت ستحتاج الشجاعة،ومهما كان المسار الذي اخترت أن تسلكه، فسيكون هناك من يقول لك:أنك أخطأت الطريق ، وستقابلك مصاعب عظيمة تدفعك للظن بأن منتقديك على حق...
أن تحدد هدفا لك ومسارا لبلوغ هذا الهدف ،فذلك يحتاج الى الشجاعة ،شجاعة لا تقل عن شجاعة الجندي في المعركة...

أختي الغالية:
تذكري وأنت تحمين عباءتك من تسلل الأوساخ إليها لا تنسي حماية قدميك من تسلل أعين الرجال الفضولية إليها.
  
إن الله يمهلنا بالرغم من غفلتنا لعلنا ننتبه
فينعم علينا بالمال والصحة والعلم وووو0000ولانلتفت لشكره فينبهنا الله بالمرض أحيانا وبالأمور القاسية لعلنا ننتبه ونعود لجادة الصواب
ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر علاقته مع الله
إن الإنسان يتحسب لأمور كثيرة فسياراتنا مؤمن عليها وبيوتنا مؤمنة وممتلكاتنا الثمينة نشتري لها تأمين لكن حياتك الأبدية مؤمنة؟
فهل أنت منتبهة ؟

افعل الصواب
دائما فهذا سيغضب بعضهم ،وسيثير إعجاب بقيتهم

من قال لك :أن الأمر مستحيل التحقيق ،وماذا يملك قائل هذه العبارة من رصيد انجازات تخوله استخدام كلمة مستحيل بهذه السهولة؟ !!!


اصنع النجاح من الاخفاقات...خيبة الأمل والفشل هما من الدرجات التي ترتقي عليها للنجاح...

الأخطاء تؤلم بشدة عند وقوعها لكن بعد سنوات هذه المجموعة من الأخطاء تحمل اسم الخبرة...

على كل منا أن يقع على الأرض من حين للآخر،فإذا أنت لم تقع أبدا فلن تتعلم أن تقوم من عثرتك لتقف مرة
أخرى...

ليست المشكلة هي وقوع المشاكل بل إن المشكلة هي توقع عدم وقوع مشاكل من الأساس والظن بان وقوع المشاكل هو المشكلة...

ليس هناك شيء اسمه الفشل بل خبرات وردود فعل لها...

النجاح رائع بلا شك لكن إذا كنت تنوي أن تفعل شيئا يستحق الاهتمام في هذه الحياة فاعرف أن سر النجاح هو تعلم كيف تفشل...لاوجود لناجح على الدوام دون إخفاق أو فشل ... اذا استطعت القيام بعد فشل مدمر وعدت إلى النجاح من جديد فأنت ستكون بطلا في يوم من الأيام....

أن أفشل في عمل شيء أحبه أحب إلي من عمل شيء لاأحبه ....



ما نراه أمامنا وما تركناه خلفنا يعد شيئا صغيرا للغاية مقارنة بما يكمن داخلنا.
النجاح الحقيقي هو أن تكون سعيدا في باطن الأرض بينما الناس فوقها يضجون بكاء وحزنا على فراقك
ويمنعني الشكوى إلى الناس أنني عليل ومن أشكو إليه عليل
ويمنعني الشكوى إلى الله انه عليم بما أشكوه قبل أن أقول
لو تحطم لك أمل لا تقول الحظ عمره ما كمل قول أنا حاولت والله ما قسم

ولا تنسى أن الله يحب العبد اللحوح بالدعاء ...
الدعاء ثم الدعاء.

سورة الكهف





بسم الله الرحمن الرحيم


حتى ينام أصحاب الكهف بصورة هادئة وصحيحة هذه المدة الطويلة من دون تعرضهم للأذى والضرر وحتى لا يكون هذا المكان

موحشا ويصبح مناسبا لمعيشتهم فقد وفر لهم الباري عز وجل الأسباب التالية :


1- تعطيل حاسة السمع:

حيث إن الصوت الخارجي يوقظ النائم وذلك في قوله تعالى: ( فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا ) الكهف/11 والضرب

هنا التعطيل والمنع أي عطلنا حاسة السمع عندهم مؤقتا والموجودة في الأذن والمرتبطة بالعصب القحفي الثامن .ذلك إن

حاسة السمع في الإذن هي الحاسة الوحيدة التي تعمل بصورة مستمرة في كافة الظروف وتربط الإنسان بمحيطة الخارجي .


2- تعطيل الجهاز المنشط الشبكي (ascending reticular

activating system ):

الموجود في الجذع الدماغ والذي يرتبط بالعصب القحفي الثامن أيضا (فرع التوازن)حيث إن هذا العصب له قسمان :الأول مسؤول

عن السمع والثاني مسئول عن التوازن في الجسم داخليا وخارجيا ولذلك قال الباري عز وجل (
فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ ) ولم يقل

(فضربناعلى سمعهم )أي إن التعطيل حصل للقسمين معا وهذا الجهاز الهام مسئول أيضا عن حالة اليقظة والوعي وتنشيط

فعاليات أجهزة الجسم المختلفة والإحساس بالمحفزات جميعا وفي حالة تعطيله أو تخديره يدخل الإنسان في النوم العميق

وتقل جميع فعالياته الحيوية وحرارة جسمه كما في حالة السبات والانقطاع عن العالم الخارجي

قال تعالى (وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتاً ) النبأ/8 والسبات هو النوم والراحة(والمسبوت)هو الميت أو المغشي عليه (راجع مختار الصحاح

 ص 214).فنتج عن ذلك ما يلي :

أ-المحافظة على أجهزتهم حية تعمل في الحد الأدنى من استهلاك الطاقة فتوقفت عقارب الزمن بالنسبة لهم داخل كهفهم إلا

إنها بقيت دائرة خارجه (كالخلايا والأنسجة التي تحافظ في درجات حرارة واطئة فتتوقف عن النمو وهي حية ).

ب-تعطيل المحفزات الداخلية التي توقظ النائم عادة بواسطة الجهاز المذكور أعلاه كالشعور بالألم أو الجوع أو العطش أو الأحلام

المزعجة
(الكوابيس)


3- المحافظة على أجسامهم سليمة طبيا وصحيا وحمايتها داخليا وخارجيا والتي منها :

أ- التقليب المستمر لهم أثناء نومهم كما في قولة تعالى :-

(
وَتَحْسَبُهُمْ أيقاظاً وَهُمْ رُقودٌ وَنُقلّبُهُمْ ذاتَ اليْمَين وذاتَ الشّمَالِ ) الكهف/18 لئلا تآكل الأرض أجسادهم بحدوث تقرحات الفراش

في جلودهم والجلطات في الأوعية الدموية والرئتين وهذا ما يوصي به الطب ألتأهيلي حديثا في معالجة المرضى فاقدي الوعي

أو الذين لا يستطيعون الحركة بسبب الشلل وغيرة .

ب- تعرض أجسادهم وفناء الكهف لضياء الشمس بصورة متوازنة ومعتدلة في أول النهار وآخرة للمحافظة عليها منعاً من حصول

الرطوبة والتعفن داخل الكهف في حالة كونه معتما وذلك في قولة تعالى (
وَتَرَى الشَّمس إذا طَلَعتْ تَزاورُ عن كهْفِهمَ ذاتَ الْيَمين
                                                                                                  
وإذا غرَبتْ تَفْرضُهُمْ ذاتَ الشِّمال )الكهف/17 والشمس ضرورية كما هو معلوم طبيا للتطهير أولا ولتقوية عظام الإنسان وأنسجته

بتكوين فيتامين د (vitamin d ) عن طريق الجلد ثانيا وغيرها من الفوائد ثالثا .


يقال في التفسير: ( وَإِذَا غَرَبَت تَّقْرِضُهُمْ ) أي يصيبهم يسير منها من قراضة الذهب والفضة أي تعطيهم الشمس

اليسير من شعاعها إصلاحا لأجسادهم فالآية في ذلك بان الله تعالى آواهم إلى الكهف هذه صفته لأعلى كهف آخر يتأذون فيه

بانبساط الشمس عليهم في معظم النهار والمقصود بيان حفظهم عن تطرق البلاء وتغير الأبدان والألوان إليهم والتأذي بحر أو برد


ج - وجود فتحة في سقف الكهف تصل فناءه بالخارج تساعد على تعريض الكهف إلى جو مثالي من التهوية ولإضاءة عن طريق

تلك الفتحة ووجود الفجوة (وهي المتسع في المكان )في الكهف في قولة تعالى (وَهُمْ في فَجْوَةٍ مِنْهُ ذلِكَ مِنْ آياتِ اللهِ مَنْ يَهْدِ

اللهُ فهُوَ الْمُهتْدى وَمَنْ يُضْلِلْ فلَنْ تَجِدْ لَهُ ولياَ مُرْشداً ) الكهف /17.

د -الحماية الخارجية بإلقاء الرهبة منهم وجعلهم في حالة غريبة جدا غير مألوفة لا هم بالموتى ولا بالإحياء (إذ يرهم الناظر

كالأيقاظ يتقلبون ولا يستيقظون بحيث إن من يطلع عليهم يهرب هلعا من مشهدهم وكان لوجود الكلب في باب فناء الكهف دور

في حمايتهم لقولة تعالى (وَكلْبُهُمْ باسِط ذِراعِيْهِ بالْوَصيدِ لَوْ اطَّلعْتَ عَلْيَهمْ لَوَلَيتَ مِنْهُمْ فِراراً وَلمُلِئْتَ مِنْهُمً رُعْباَ )الكهف / 18.

إضافة إلى تعطيل حاسة السمع لديهم كما ذكرنا أعلاه كحماية من الأصوات الخارجي


سبحان الله

لا تنسوا قراءة سورة الكهف يوم الجمعة من كل اسبوع فإن فيها من

العبر الشئ الكثير،،،



أخوكم طلال الاسماعيل





                                                      امرأة تنكشف

يقــــــــــول أحدهم........
           من سنين طويلة مضت ُكنت أعمل في إحدى المرافق الخدمية بالمشاعرالمقدسة ، وقد رأيت حينها أموراً عجباً .. لصقت في ذهني وفهمت منها دروساً لا ُتنسى ..

وكان الحدَث الأوّل حين حصلت حادثة نفق المعيصم في منى ومات فيها مئات الحجاج إختناقاً ودهساً ُمعظمهم من النساء والعجائز ، .. وكنت مُكلفاً يومها بالإشراف على نقل الموتى الُحجاج من تريلات ُمكدسة بالمئات منهم إلى ُمستشفى عرفات ليتم دفنهم هناك .. ولاحظت أن كثيراً من النساء اللواتي ينقلهن الُعمال لم يُكنّ ُمتسترات بالملابس الداخلية تحت ثيابهن ( غفر الله لهن وكتبهن من الشهيدات عنده ) .. حتى إن إحداهن بانت عورتها الُمغلّظة بعدما أنكشف ثوبها الوحيد الذي عليها من جرّاء تكديس الُجثث على بعضها البعض في التريلات ..!!

لكن الغريب في الأمر هو ما رأيته من شأن فتاة أظنها لم تتجاوز السابعة عشرة من عمرها ، فقد كانت عند نقلها من تحت الجثث ( وياللعجب ) مازال الحجاب ُيغطي شعرها بالكامل .. بل حتى ثوبها مازال يغطي كل جسمها كأنها واقفة رغم أنها كانت تلبس تحته بيجامة طويلة لأسفل قدميها .. فلم يظهر منها إلاّ كفيها وقدميها ووجهها البريء الخالي من علامات الفزع المعروفة في هذه الحالات ..

ُقلت في نفسي يومها : ُسبحانك ربي ما أعدلك ، النساء اللاتي أهملن حجابهن وتسُترهن في الدنيا لم ُتبالي بما انكشف منهن في موتهن ... والفتاة التي َحَرصت على تضمين حجابها وما يسترها في حياتها .. لم تخذلها في مماتها حتى في أسوأ الظروف فسترتها ولم ُتري منها إلاّ ما سمحت هي به في حياتها ... ُسبحانك ما أعدلك وأعظمك ..

وقد تذكرت حينها تلك الصحابية الجليلة التي أبتلاها الله بالصرع ، فجاءت الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام تطلب منه الدعاء لها بأن لا تتكشف حين تأتيها النوبات .. كانت صادقة في طلبها وتوجهها فصدقها الله وسترها ، حتى في نوبات صرعها لم ينكشف منها شيء ..!!

أمّا الحدث الثاني فقد رأيته بعد حريق ِمنى الشهير الذي أحترقت فيه ألآف الخيّام في ُمسطحات كبيرة لم ينجُ منها شيء .. ومات حينها أيضاً مئات الحجاج .. لكن الشاهد هنا هو ُدكان وسط مئات الدكاكين وألآف الخيام التي أحترقت عن بكرة أبيها .. هذا الُدكان المبني من صاج خفيف وخشب مثل غيره من الدكاكين الُمحيطة به لم يحترق أبداً .. فقد توقفت النار العظيمة الهائلة بأمر من ربها عند حدوده فسلم وسلمت البضاعة التي فيه .. وصاحبه الُمسلم العادي جاء بكل هدوء وطمأنينة بعد إنتهاء الحريق لُيعيد ترتيب بعض البضائع التي تأثرت من الريح أو من ماء الإطفائيات ..!!

ُقلت حينها ُسبحانك ربي ما أعدلك وأرحمك وأعظمك ، وتذكرت قصة الَخِضر والجدار الذي يريد أن ينقضّ فأقامه عليه السلام بأمر منه عز وجل لأنه كان تحته كنزٌ لولدين يتيمين كان أبوهما صالحاً ..

وتذكرت ذلك الصحابي الجليل الُمطمئن لحفظ الله له ولبيته بعد ما عوّذ نفسه وأهله وماله صباحاً واستودعهم الله الذي لا تضيع حوائجه قبل خروجه .. وقال لمن جاء ُيحذره ويخبره بأن بيته إحترق : لا .. لم يحترق بيتي فهو في حفظ الله .. وفعلاً رجعوا فوجدوا بيته توقفت عنده النار ولم تدخله أبداً ..!!

لا ُأحب أن أكون في موقف الواعظ ، فأنا أوّل الُمقصرين .. لكنها حقيقة أبدية كونية عادلة َخَلقَ اللهُ الكون عليها تتحدث عن نفسها ويراها ُكل ذي بصيرة في حياته اليومية : وهي ما ورد عن الُمصطفى صلى الله عليه وسلّم بأنّ :


‏"‏ البر لا يبلى والإثم لا ُينسى و الديان لا يموت وُكن كما شئت ..... كما تدين ُتدان ‏"‏

اللّهم يا ربُ يا ديّان يا خالق الأكوان وُمبدعها طهّر قلوبنا من الخبائث ، واجعلها نقيةً بيضاء لا ضغينة فيها على أحد ، واكتب لنا الإخلاصَ والصدقَ في أعمالنا الُمستترة عن أعين الناس واجعلها خيراً من أعمالنا الجليّة الظاهرة ، وُكن معنا في حياتنا ومماتنا ويوم عرضنا عليك يا ستّار يا عظيم يا منّان .. يا رب العالمين .


تحرير: حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »
.

الرضا
            في إحدى قرى العالم الكبير كان هناك أسرة فقيرة صغيرة مكونة من أم وصغيرتها ذات الثلاثة أعوام كانت معالم الرضا بادية على البيت بالرغم من حالة الفقر الشديد الذي تعاني منه الأسرة لم تكن الأم تطمع في شيء فكانت تعمل في بيوت الأغنياء طيلة النهار لتعود هي وطفلتها إلى منزلهما ومعهما مطعم ومشرب وفي بعض الأحيان ثمرتين من البرتقال يأكلانها وهم يشاهدون القمر من نافذة المنزل والأم تحكي لصغيرتها إحدى قصصها المسلية
لم يكن يشغل بال الأم إلا تلك الشقوق التي تزحف في سقف الدار كانت تخشى يوما ينهمر فيه المطر فيحيل البيت إلى بركة ماء فيغرقها هي وطفلتها الصغيرة وجاء الشتاء حاملا معه غيم ملبد لم يلبث إلا وانهمر مطراً على القرية والبيت الصغير ووجدت الأم بيتها وكأن سقفه قد انزاح من كثرة الماء المنهمر منه حاولت أن تحمي صغيرتها من الماء لكن المطر كان شديدا ومر وقت والأم تجري بطفلتها هنا وهناك والصغيرة ترتجف من البرد والخوف
وبعد مدة اهتدت الأم لفكرة بسيطة فقامت وخلعت باب المنزل وأمالته على  الجدار واحتمت تحته هي وصغيرتها
وحماهما الباب من انهمار المطر بعض الشيء
هنا التفتت الطفلة إلى أمها مبتسمة وقالت الحمد لله يا أماه ترى ماذا يفعل الآن الفقراء الذين ليس لديهم باب يختبئون تحته من المطر !!!!

 فهلا اقتدينا بهذه الطفلة الصغيرة في عمرها الكبيرة في افعالها وشكرنا الله في السراء والضراء ورضينا بما قسمه الله لنا وابتعدنا عن الغرور وفكرنا في الاخرين




((نفثة الثعبان))
قرر أحد الثعابين يوماً أن يتوب ويكف عن إيذاء الناس و ترويعهم ،فذهب إلى
راهب يستفتيه فيما يفعل ، فقال له الرهب: انتح من الأرض مكاناً معزولاً ،واكتف
من الطعام النزر اليسير. ففعل الثعبان ما أمر به ،لكن قض مضجعه أن بعض الصبية كانوا يذهبون إليه ويرمونه بالحجارة ،وعندما يجدون منه عدم مقاومة
كانوا يزيدون في إيذائه ،فذهب إلى الراهب يشكو إليه حاله ـ فقال له الراهب
: انفث في الهواء نفثة كل أسبوع ليعلم هؤلاء الصبية أنكـ تستطيع رد العدوان
إذا أردت..فعمل بالنصيحة وابتعد عنه الصبية ..وعاش بعدها مستريحاً.
ـ كثير من الناس قارئي الحبيب يغررنهم الحلم،،ويغريهم الرفق والطيبة بالعدوان والإيذاء ،وكلما زاد المرء في حلمه زاد المعتدي في عدوانه ، وقد يخيل إليه أن عدم رد  العدوان هو ضعف واستكانة وقلة حيلة ....
هنا يأتي دور الثعبان ونفثته التي تخبر من غره حلم الحليم، أن اليد التي لا تبطش قد ألجمها الأدب لا الضعف، واللسان العف استمد عفته من حسن الخلق لا من ضعف المنطق وقلة الحيلة..00 وأن كهانة الشيء هي التي منعتنا من مجاراته لا الرهبة منه أو خشيته.,إن لنفثة  الثعبان في زماننا هذا قيمة...
وإظهار العصا بين الحين والآخر كفيل بإعلام الجهلاء أن أصحاب الضمائر الحية، أقوياء، أشداء، قادرون على الحفاظ على حقوقهم وخصوصياتهم ...نعم قد نعفو
عمن  أخطاء فينا مرة أو أكثر، وقد نتغاضى عن الإساءة فترة،لكن هذا مطية لتضييع كرامتنا ومهابتنا، فهذا ما لا يرضاه عقل أو منطق...أو دين..


 

ارض بما قسم الله لك




00438465.jpg   oOoOoO00438465.jpg
إبتسم فالورد تبسم
ارض بما قسم الله لك
يقول الشيخ الدكتور :محمد بن عبد الرحمن العريفي.

كنت في رحلة 
إلى أحد البلدان لإلقاء عدد من المحاضرات..
كان ذلك البلد مشهوراً بوجود مستشفى كبير للأمراض العقلية..أو كما يسميه الناس
"مستشفى المجانين"..
ألقيت محاضرتين صباحاً..وخرجت وقد بقي على أذان الظهر ساعة..
كان معي عبد العزيز..رجل من أبرز الدعاة.. التفت إليه ونحن في السيارة..
قلت:عبد العزيز..
هناك مكان أود أن أذهب إليه ما دام في الوقت متسع ..
قال أين؟ صاحبك الشيخ عبد الله..مسافر..والدكتور أحمد اتصلت به ولم يجب..أو تريد أن نمر المكتبة التراثية..أو..
قلت :كلا..بل:مستشفى الأمراض العقلية..
   
قال:المجانين!!
قلت:المجانين..
فضحك وقال مازحاً:لماذا..تريد أن تتأكد من عقلك..
قلت: لا..ولكن نستفيد.. نعتبر.. نعرف نعمة الله علينا..
سكت عبد العزيز يفكر في حالهم.. شعرت أنه حزين..
كان عبد العزيز عاطفياً أكثر من اللازم.. أخذني بسيارته إلى هناك..أقبلنا على مبنى كالمغارة.. الأشجار تحيط به من كل جانب.. كانت الكآبة ظاهرة عليه..

قابلنا أحد الأطباء..رحب بنا ثم أخذنا في جولة إلى المستشفى.. أخذ الطبيب يحدثنا عن مآسيهم..ثم قال:وليس الخبر كالمعاينة..
دلف ينا إلى أحد الممرات..سمعت أصواتاً هنا وهناك..كانت غرف المرضى موزعة على جانبي الممر..
مررنا بغرفة عن يميننا..نظرت داخلها فإذا أكثر من عشرة أسرة فارغة..إلا واحد منها قد انبطح عليه رجل ينتفض بيديه ورجليه..
التفتُّ إلى الطبيب وسألته:ما هذا!!
قال :هذا مجنون..ويصاب بنوبات صرع..تصيبه كل خمس ساعات أو ست ساعات..
قلت:لا حول ولا قوة إلا بالله..منذ متى وهو على هذا الحال؟
قال: منذ أكثر من عشر سنوات..كتمت عبرة في نفسي..ومضيت ساكتاً
بعد خطوات مشيناها..مررنا على غرفة أخرى..بابها مغلق..وفي الباب فتحة يطل من خلالها رجل من الغرفة..ويشير لنا إشارات غير مفهومة..
حاولت أن اسرق النظر داخل الغرفة..فإذا جدرانها وأرضها باللون البني..
سألت الطبيب:ما هذا؟!!
قال:هذا مجنون!!
شعرت أنه يسخر من سؤالي..فقلت:أدري أنه مجنون..لو كان عاقلاً لما رأيناه هنا..لكن ما قصته؟
فقال:هذا الرجل إذا رأى جداراً..ثارت أعصابه وأقبل يضربه بيده..وتارة يضربه برجله..وأحياناً برأسه..فيوماً تنكسر أصابعه..ويوماً تنكسر رجله..ويوماً يشج رأسه..ويوماً..
ثم خفض الطبيب رأسه حزيناً..وقال:




ولم نستطع علاجه..فحبسناه في غرفة كما ترى..جدرانها وأرضها مبطنة بالإسفنج..فيضرب كما يشاء..ثم سكت الطبيب.. ومضى أمامنا ماشياً..
أما أنا وصاحبي عبد العزيز..فظللنا واقفين نتمتم:الحمد لله الذي عافانا مما ابتلاك به.. ثم مضينا نسير بين غرف المرضى..
حتى مررنا على غرفة ليس فيها أسرة..وإنما فيها أكثر من ثلاثين رجلاً..كل واحد منهم على حال..
هذا يؤذن..
وهذا يغني..
وهذا يتلفت..
وهذا يرقص..

وإذا من بينهم ثلاثة قد أُجلسوا على كراسي..وربطت أيديهم وأرجلهم..
وهم يتلفتون حولهم..ويحاولون التفلت فلا يستطيعون..تعجبت وسألت الطبيب:
ما هؤلاء؟
ولماذا ربطتموهم دون الباقين؟
فقال:هؤلاء إذا رأوا شيئاً أمامهم اعتدوا عليه..يكسرون النوافذ..والمكيفات..والأبواب..لذلك نحن نربطهم على هذا الحال..من الصباح إلى المساء..
قلت وأنا أدفع عبرتي:منذ متى وهم على هذا الحال؟
قال :هذا منذ عشر سنوات..وهذا منذ سبع..وهذا جديد..لم يمض له إلا خمس سنين!!
خرجت من غرفتهم..وأنا أتفكر في حالهم..وأحمد الله الذي عافاني مما ابتلاهم..
سألته أين باب الخروج من المستشفى؟
قال:بقي غرفة واحدة..لعل فيها عبرة جديدة..تعال..
وأخذ بيدي إلى غرفة كبيرة..فتح الباب ودخل..وجرني معه..
كان ما في الغرفة شبيهاً بما رأيته في غرفة سابقة..مجموعة من المرضى..كل منهم على حال..راقص..ونائم..و..و..عجباً ماذا أرى؟؟
رجل جاوز عمره الخمسين..اشتعل رأسه شيباً..وجلس على الأرض القرفصاء..قد جمع جسمه على بعضه..ينظر إلينا بعينين زائغتين..يتلفت بفزع..كل هذا طبيعي..
لكن الشيء الغريب الذي جعلني أفزع..بل أثور..هو أن الرجل كان عارياً تماماً ليس عليه من اللباس ولا ما يستر العورة المغلظة!!
تغير وجهي..وامتقع لوني..والتفت إلى الطبيب فوراً..
فلما رأى حمرة عيني..قال لي:
هدِّىء من غضبك..سأشرح لك حاله..هذا الرجل كلما ألبسناه ثوباً عضه بأسنانه وقطعه..وحاول بلعه..وقد نلبسه في اليوم الواحد أكثر من عشرة ثياب..وكلها على مثل هذا الحال..فالرجل لا يتحمل أي قطعة قماش على جسده..
فتركنا ه هكذا صيفاً وشتاءً..والذين حوله مجانين لا يعقلون حاله..خرجت من هذه الغرفة..ولم أستطع أن أتحمل أكثر..
قلت للطبيب: دلني على الباب للخروج..قال: بقي بعض الأقسام..قلت:يكفي ما رأيناه..
مشى الطبيب ومشيت بجانبه..وجعل يمر في طريقه بغرف المرضى..ونحن ساكتون..وفجأة التفت إلي وكأنه تذكر شيئاً نسيه..وقال:
يا شيخ..هنا رجل من كبار التجار..يملك مئات الملايين..أصابته لوثة عقلية فأتى به أولاده وألقوه هنا منذ سنتين..
وهنا رجل آخر كان مهندساً في شركة..
وثالثاً كان..

ومضى الطبيب يحدثني بأقوام ذلوا بعد عز..
وآخرين افتقروا بعد غنى..و..
أخذت أمشي بين غرف المرضى متفكراً..سبحان من قسم الأرزاق بين عباده..يعطي من يشاء..ويمنع من يشاء..
قد يرزق الله الرجل مالاً وحسباً ونسباً ومنصباً..لكنه يأخذ منه العقل..فتجده من أكثر الناس مالاً..وأقواهم جسداً..لكنه مسجون في مستشفى المجانين..
وقد يرزق آخر حسباً رفيعا..ومالاً وفيراً..وعقلاً كبيراً..لكنه يسلب منه الصحة..فتجده مقعداً على سريره..عشرين أو ثلاثين سنة..ما أغنى عنه ماله وحسبه..!!
ومن الناس من يؤتيه الله صحة وقوة وعقلاً.. لكنه يمنعه المال فتراه يشتغل حمال أمتعة في سوق أو تراه معدماً فقيراً يتنقل بين الحرف المتواضعة لا يكاد يجد ما يسد به رمقه..
ومن الناس من يؤتيه ..ويحرمه..وربك يخلق ما يشاء ويختار..ما كان لهم الخيرة..
فكان حرياً بكل مبتلى أن يعرف هدايا الله إليه قبل أن يعُدَّ مصائبه عليه..
فإن حرمك المال فقد أعطاك الصحة..
وإن حرمك منها..فقد أعطاك العقل..
فإن فاتك..فقد أعطاك الإسلام..
هنيئاً لك أن تعيش عليه وتموت عليه..فقل بملء فيك الآن بأعلى صوتك:الحمممد لله..
وكذلك كان الصحابة الكرام رضي الله عنهم..
بعث الرسول"صلى الله عليه وسلم"..عمر بن العاص"رضي الله عنه"
جهة الشام..في غزوة ذات السلاسل..فلما صار إلى هناك رأى كثرة عدوه..
فبعث إلى رسول الله"صلى الله عليه وسلم"يستمده..فبعث إليه"صلى الله عليه وسلم"أبا عبيدة بن الجراح..أميراً على مدد..فيه المهاجرون الأولون..وفيهم أبو بكر وعمر..
وقال "صلى الله عليه وسلم"لأبي عبيدة حين وجهه:لا تختلفا..
فخرج أبو عبيدة..حتى إذا وصل إلى عمرو بن العاص قال له عمرو: إنما جئت مددا لي..وأنا أمير الجيش..
فقال له أبو عبيدة:لا ولكن على ما أنا عليه وأنت على ما أنت عليه..أي:أنا أمير على أصحابي الذين قدموا معي..وأنت أمير على أصحابك..
وكان أبو عبيدة رجلاً ليناً سهلاً..هيناً عليه أمر الدنيا..
فقال عمرو:بل أنت مددي..
فقال له أبو عبيدة:يا عمرو إن رسول الله "صلى الله عليه وسلم"..
قد قال لي: لا تختلفا..وإنك إن عصيتني أطعتك..
فقال عمرو:فإني أمير عليك..وإنما أنت مدد لي..
فوافق أبو عبيدة على ذلك..فتقدم.. عمرو بن العاص "رضي الله عنه"فصلى بالناس..
وبعد الغزوة..كان أول من وصل إلى المدينة..عوف بن مالك"رضي الله عنه"..فمضى إلى رسول الله"صلى الله عليه وسلم"..فلما رآه..قال له "صلى الله عليه وسلم"..أخبرني..فأخبره عن الغزوة..وما كان بين أبي عبيدة وعمرو بن العاص..فقال"صلى الله عليه وسلم"..يرحم الله أبا عبيدة بين الجراح..نعم..يرحم الله أبا عبيدة"رضي الله عنه"..



أنظر  للجوانب المشرقة من حياتك
قبل أن تنظر للمظلمة..لتكون أسعد..
نقلت لكم من كتاب:إستمتع بحياتك