الصداقة الصادقة..
كنا سوياً على مدار العام .. لا يترك أحدنا الآخر ولكنه كان يقود "العمل الإسلامي" في الجامعة في عام 2003، وقد حان وقت الإمتحان الذي سينطلق بعد 3 أيام، وكان يمكث هذا الشاب معي في "بيت"، وقد أصابني مرض "فيروس A" ، وانتقلت للمستشفى وتم حجزي والامتحانات على وشك ، إلا أنه أصر على مرافقتي في غرفتي وبدأ يراجع معي المواد الدراسية وكنت لا أرى ولا أركز جيداً ، وبالفعل ذهبنا إلى الامتحانات وكنت أتوكأ عليه، وظهرت النتيجة وقد نجحت أنا ورسب صديقي الذي لم يلوم نفسه على ما فعله من اهتمامه بي واهمال نفسه، وهو لم يندم على خدمته لعدة أيام أفقدته فرحة النجاح، لقد منّ الله على صديقي حالياً وأصبح رجل أعمال معروف بفضل الله وكرمه وفُتحت له أبواب الخير بعد تخرجه .. فمثل هذه الطينة الطيبة قليلة في هذا الزمان والله لا يبخس الناس حقوقهم لأنه العدل.. وبعد كل ذلك كتب شعراً يحكي فيه عن مقادير الله عز وجل وحادثة مرضي التي كدت أموت فيها كما يقول في أبياته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق