****
من أنواع معرفة الله تعالى
من الناس من يعرف الله بالوجود والإفضال والإحسان،
ومنهم من يعرفه بالعفو والحلم والتجاوز,
ومنهم من يعرفه بالبطش والانتقام،
ومنهم من يعرفه بالعلم واالحكمة،
ومنهم من يعرفه بالعزة والكبرياء،
ومنهم من يعرفه بالرحمة والبر واللطف،
ومنهم من يعرفه بالقهر والملك،
ومنهم من يعرفه بإجابة دعوته وإغاثة لهفته وقضاء حاجته .
وأعلمُ هؤلاءِ معرفةً من عرفهُ من كلامه،
فإنه يعرف رباً قد اجتمعت له صفات الكمال ونعوت الجلال،
منزه عن المثال،برىء من النقائص والعيوب،له كل اسم حسن وكل وصف كمال،
فعال لما يريد،فوق كل شىء ومع كل شىء،
وقادر على كل شىء،ومقيم لكل شىء،آمر ناه متكلم بكلماته الدينية والكونية،
أكبر من كل شىء،وأجمل من كل شىء،أرحم الراحمين،وأقدر القادرين،وأحكم الحاكمين.
فالقرآن أُنزل لتعريف عباده به،وبصراطه الموصل إليه،وبحال السالكين بعد الوصول إليه.
"قاعدة"
موقفان للعبد بين يدي الله تعالى
للعبد بين يدي الله موقفان: موقف بين يديه في الصلاة،وموقف بين يديه يوم لقائه.
فمن قام بحق الموقف الأول هون عليه الموقف الآخر،ومن استهان بهذا الموقف ولم يوفه حقه،شدد عليه ذلك الموقف.
قال تعالى:"ومِنَ اللَّيلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِحَهُ لَيْلاً طويِلاً.إِنَّ هَؤُلاء يُحِبُونَ العَاجِلَةَ
ويَذْروْنَ ورَاءهُمْ يَوْماً ثقيلاً".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق